اللغة القرآنية تختلف عن لغتنا تلك التى نكتب بها أو نتحدث بها في أنها محكمة لا خطأ فيها ولا نقص ولا زيادة. وقد كثر الحديث من الآيات الكونية تلك التى تحدثت عن النجوم ومساراتها والأرض وخلقها والحياة وبدايتها، وكيف جاءت العلوم الحديثة بالحديث المبهر من الحقائق في غضون مئات السنين تلك التى أعقبت التنزيل القرآني فلم تخرق حرفاً قرآنياً واحداً ولم تنقض أية بل ترافقت كلها مع حديث القرآن وزادته توكيداَ. كما أتى القرآن في نظم الحكم وفي الاقتصاد وفي الأخلاق وفي حقوق الإنسان وفي الأسرة وفي الزواج والمرأة والشمزهل باللفظة النهائية الجامعة، كما انفرد بذروة في البلاغة وقمة في التصريح وجمال في الأسلوب لم يطاوله فيه كتاب، وقد أفاض القدماء في ذلك وأعزنا، ويقول الدكتور مصطفى محمود بأنه يظل هناك وجه معجز من وجوه القرآن أحيانا كان أهم من كل تلك الوجوه، يحتاج إلى دفعة طويلة، وهو ما أسماه بالمسمار أو البنية الهندسية أو الوضع العضوي أو الترابط الحي بين اللفظة واللفظة. وعبر كتابه ذلك يسترسل الكاتب في تصريح ما توصل إليه عبر لغة سهلة وأسلوب أدبي يمتاز بالدقة والرقة والشفافية والعلمية. لذا يمكن القول بأن “القرآن كائن حي” كتاب مزهل وكيف لا وهو يبحث في كنز من كنوز القرآن.
The post القرآن كائن حي appeared first on عصير الكتب.
حمل من هنا
المصدر
تنزيل كتاب القرآن كائن حي pdf
تنزيل كتاب القرآن كائن حي pdf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق