وهرول إلى الملعب المفتوح لحضور اللقاء المرتقب بين فريق مدينته المجتهد وفريق آخر من مدينة مجاورة يمتلك القدرات والنفوذ ورجل اعمال ينفق ابتغاء الحصانة عبر مقعد تلك المدينة في المجلس النيابي
يصرخ وينادي ويعترض على ظلم الحكم الواضح – ويتمنى إذا يقدر على لعن الحكم على الملأ – لكنه يكتفي بلعن الأسوار السلكية لأنها تمنعه من الإطمئنان على لاعب مدينته ذلك الذي أصيب في تصادم على الكرة
يشعر بأن الفوز يقترب فتتصاعد أنفاسه بسرعة وهي تردد لهم الدعاء بالنصر
ينتهي اللقاء ويسجد على الأرض الترابية فرحاً بالفوز، فيجد أن الفريق الفائز هو المتوجه إلى حافلة نقل مكيفة الهواء ولاعبيه يتحدثون في هواتهم الحديثة وأعضاء فريقه يخلعون ملابسهم لردها بعد اقتراضها ويعاونون بعضهم البعض للعودة إلى أعمالهم بسوق الخضار .
شعر بحزن كبير وبدأ حالة الدوار المعتادة وظل يسأل نفسه مندهشاً :
أين مضى فوز فريق مدينته؟ وأين مضى اجتهادهم وصبرهم ؟ وكيف يهزمنا الظلم وكيف نرتضي ذلك على أرضنا ؟!
The post شارع 217 من قبلً appeared first on عصير الكتب.
حمل من هنا
المصدر
تنزيل كتاب شارع 217 من قبلً pdf
تنزيل كتاب شارع 217 من قبلً pdf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق