الاحتياجات النفسية الأساسية لقد خلقنا الله و لنا احتياجات جسدية و نفسية و روحية . إن القاسم المشترك لكل البشر هو أن لنا احتياجات جسدية كالماء و الطعام و النوم كما أن الاحتياج للطعام مثلا يجب أن يسدد بشكل صحي متوازن يحتوى على كل الفيتامينات و الأملاح المعدنية المطلوبة بنسب كافية و إلا يحدث تشوه في الجسد كنقص فيتامين "د" مثلا يؤدى إلى لين العظام و هذا تشوه قد يستمر في الجسد طوال العمر ، توجد أيضا احتياجات نفسية يؤدى عدم تسديدها بطرق غير متوازنة إلى تشوه في الشخصية يظل طوال العمر و يحتاج لعلاج . و لكن المشكلة أن الاحتياجات الجسدية لا يستطيع أحد أن ينكر ها أما الاحتياجات النفسية فلكونها غير واضحة و تأثير غيابها قد لا يكون واضحا بسبب الأقنعة التي نلبسها و الدفاعات التي نمارسها لإخفاء هذه الاحتياجات فإننا كأفراد و كمجتمعات كثيرا ما نتجاهلها . و هذه الاحتياجات النفسية و العاطفية برغم عدم وضوحها إلا إنها شديدة الأهمية ، مثل : القبول الأمان الإعجاب الأحترام التشجيع الاهتمام المساندة التعزية دفء المشاعر التقدير و كذلك الاحتياجات الروحية مثل : - التواصل مع الله - الغفران - التحرر من الإحساس بالذنب و الخزي - الضمير الصافي - السلام - الحب هذه الاحتياجات كلها لا يمكن أن تسدد إلا في إطار علاقة فالاحتياجات النفسية لا يمكن أن تسدد إلا في إطار علاقات بشرية و الاحتياجات الروحية لا يمكن أن تسدد إلا في إطار العلاقة مع الله لذلك فإن البيئة الأولية المسئولة عن تسديد هذه الاحتياجات و رسم الطريقة التي سوف نتعامل بها مع هذه الاحتياجات في عمرنا كله هي الأسرة لأنها أول علاقات ندخلها في حياتنا وهى التي تؤثر بطريقة بالغة في كل علاقاتنا التالية . وإذا أردنا أن نختصر كل هذه الاحتياجات في كلمة واحدة تعبر عنها جميعا نقول أنه الاحتياج للحب و السبب في الاضطراب النفسي و اضطراب العلاقات من وجهة نظر هذه المدرسة هو الجوع للحب . الاحتياجات النفسية واحدة عبر كل الأجيال و الحضارات و موجودة بداخل كل إنسان منذ لحظة ميلاده إلى لحظة انتقاله كما أن تسديد هذه
علاج الادمان دار اشراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق